“التكرار الممل: كيف تحولت الإعلانات الترويجية والبوسترات في الدراما التركية إلى نسخ مستنسخة؟”
"التكرار الممل: كيف تحولت الإعلانات الترويجية والبوسترات في الدراما التركية إلى نسخ مستنسخة؟"
تقرير د/أمل عبد العزيز
صاحبه القلم السعيد
في السنوات الأخيرة، يبدو أن صناع الدراما التركية قد وجدوا طريقًا مختصرًا للإبداع: التكرار! ليس فقط في السيناريوهات المليئة بالعلاقات المعقدة والانتقامات اللامتناهية، بل وصل الأمر إلى تقليد الإعلانات الترويجية والبوسترات بشكل يثير الدهشة.
♦️أصبح من الصعب التمييز بين إعلان ترويجي لمسلسل جديد ومسلسل قديم عُرض قبل سنوات. نفس الزوايا، نفس الخلفيات، ونفس النظرات “الدرامية العميقة” التي نراها في بوسترات المسلسلات المتكررة. وكأن صنّاع الدراما قد نسوا أن لكل مسلسل هويته الخاصة، وقرروا بدلًا من ذلك أن يستعيروا ما سبق تقديمه وكأن المشاهدين يعانون من ضعف في الذاكرة البصرية.
♦️أين الابتكار؟ وهل تظن شركات الإنتاج أن الجمهور سيردد “واو، هذا يبدو رائعًا!” بمجرد رؤية بوستر جديد يشبه تمامًا بوستر لمسلسل آخر من العام الماضي؟ الأسوأ من ذلك هو الإعلانات الترويجية التي تبدو وكأنها نسخة طبق الأصل، حتى في الموسيقى التصويرية والخطوط الدرامية في العرض.
♦️لا يمكننا إلا أن نتساءل: هل نفدت الأفكار من العقول المبدعة أم أنهم يعوّلون على حنين المشاهدين لتكرار ما أحبوه سابقًا؟ أم أن شعار المرحلة أصبح “إذا نجحت مرة، فلا داعي لتغيير شيء”؟
♦️في النهاية، يبدو أن صناع الدراما التركية بحاجة إلى وقفة مع أنفسهم للبحث عن الجديد، سواء في السيناريوهات أو الإعلانات والبوسترات، قبل أن يفقد الجمهور حماسه لمتابعة المزيد من “النسخ” و”القص واللصق”.