نقد

“الحقيقة وراء الأقنعة: تكشف الوجوه الحقيقية في زمن الزيف”

تتساقط الأقنعة المزيفة لتكشف لنا تلك الوجوه البشعة والنفوس الكريهة حتى لذاتها

بقلم/ عماد الشاعر

عندما يسقط القناع الذي كان يرتدية يسقط معه بالتبعية تباهينا بما كنا به نتشدق ونقول فيه ما لا نقوله لأنفسنا حينها .. دعوني أصرخ من مر تلك الأقنعة التي خلعت عن نفسها ذاك الحمل الوديع وهى تراوغ مثل الثعالب هنا وهناك وأصعب تلك الأقنعة هي من تكون متخفية خلف قناع الدين والتدين والفضيلة وحسن الحوار حينها .. فتلك الاقنعه التي تخفي خلفها وجوها مموهة وقلوبا مشوهة فهي تدعى ما ليس فيها من طهر وفضيلة وتتلبس بلباس الورع والتقوى وتعطيك صكوك الرضي والغفران للمقربين ولكنهم لا يدركون بأنهم يعروا أنفسهم كما تتعري الأجساد حينها وتنكشف عوراتهم … بل وينكشف ما يختفي وراء تلك الأقنعة من وجوه تتلون كالحرباء وجوه حسبناها جميلة ولكن في الحقيقة ما كنت ارسمه الا صورا خدعت بها لأقنعة زائفة أو ربما كنت أظن ذلك

🔴 وهنا دعوني أقول شكرا لتلك المواقف التي حدثت وتحدث لتثبت ان كل إنسان يعطى من أخلاقه ومخزون قلبه كما اننا كنا نعطى من أخلاقنا ونبذل من صفاء قلوبنا لمن لا يستحق أصلا وبكل تأكيد فان المواقف وحدها هي من تنزع تلك الاقنعه وتعرى النفوس بالمواقف وحدها تكشف زيفهم وتظهرهم على حقيقتهم . وهنا تجعلنا هذه التصرفات نقف طويلا نحاول ان نتفرس فى وجوه من حولنا نحاول جاهدين ان نتأكد أهي وجوه حقيقية .. أم أنها مجرد أقنعه مطاطية يا ترى ؟ أم هي مشاعر صادقة تلك التي يظهرونها لنا ؟وهل هي قلوب حيه تلك التي يحملونها يا ترى ؟

🔴 ونحن نحاول ونحاول ان نجيب على أسئلتنا لنتخلص من حيرتنا … ولكن كيف لنا هذا حينها ؟ فما أمر من الإحساس عندما تصفعك يدك ويهجوك لسانك ويتنكر له من كان عنوانك بشكل مفزع يخيفك وتقف مصدوما حينها بل ومذهولا مكذبا كل ما حدث أمامك مخنوقا بعبراتك عندها ستجد صدرك يشتعل بنيران آهاتك ونحن وراء هذه الأقنعة حتى نكشفها أمام الناس حتى لا يلبسون هذه الاقنعه مرة أخرى ويخدعون آخرون مثلما خدعنا فيهم حتى ألسنتهم أصبحت تنطق الشتائم والالفاظ الكريهة وهذه الأقنعة اسوء الانواع ربنا يرحمنا منهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى