الفصل العاشر من رواية حبي المتمرد بقلم أسماء النادي
الفصل العاشر من رواية حبي المتمرد بقلم أسماء النادي
بقلم الكاتبه /أسماء النادي
شهدالفصل العاشر من الروايه الدراميه “حبي المتمرد” تطورات مثيرة تعمقت فيها الصراعات بين الشخصيات الرئيسية، وزادت الغموض الذي يحيط ببعض الشخصيات والأحداث. تم تقديم تفاصيل جديدة عن العلاقات المعقدة والماضي الغامض الذي يربط بين أبطال المسلسل، مما يزيد من تشويق المتابعين ويجعلهم يتطلعون بشغف للحلقات القادمة.
♦️ زينب تكتشف سرًا خفيًا:
دخلت زينب غرفة سونجول وقلبها ينبض بجنون فتلك الشمطاء ستقيم الدنيا ولن تقعدها إن هي رأتها في غرفتها لكن فضول زينب لكلام جدتها كلما رأت سونجول غلب خوفها.
نظرت بحنين للغرفة التي لم يتغير بها شئ…تلك الغرفة التي كانت لوالديها في السابق.
قالت لنفسها : هيا زينب إبحثي عن أي شئ غريب أو غير إعتيادي وبدأت بفتح الأدراج بدون إصدار صوت والبحث بدون إفساد ترتيب أي شئ حتي لا تثير الريبة بداخل سونجول
ولكن بحثها لم يسفر عن أي شئ فشعرت بالملل وقالت بإحباط : أعتقد أني كنت مخطئة بالإستماع لكلام جدتي وإعطائه كل هذا الإنتباه يبدوا أن مرضها أصبح يتحكم حتي بذكرياتها.
وحينما همت بإغلاق خزانة الملابس لفت إنتباهها صندوق مجوهرات موجود بالرف السفلي
فتعجبت….فعادة النساء تقتضي بوضع صندوق المجوهرات بالرف العلوي أمامهن حتي يصلن إليه بسهولة وأيضاً للحفاظ عليه إذن ما بال ذلك الصندوق موضوع بالزاوية!
إنحنت لتحضر الصندوق حينما سمعت وقع أقدام بالخارج فوضعت الصندوق مكانه بسرعة وإختبئت وراء الباب
وأرهفت السمع فوصل إليها صوت خليل يقول لخالته بتحذير : لن أقوم بتحذيرك مجدداً خالتي بخصوص زينب وعائلتها
لن أسمح أن يتم إضطهاد زوجتي في منزلها
قالت سونجول بتشفي وسخرية : أي زوجة تلك التي تترك زوجها صبيحة يوم زفافهما أم إنه زواج مع إيقاف التنفيذ يا إبن أختي!هنا إشتد صوت خليل وقال لها بقساوة : لا أسمح لكِ بالحديث عن علاقتي بزوجتي يكفيها ما نالها وعائلتها علي إيدينا أنت بالبيت هنا شخص مرحب به طالما الجميع علي وفاق…لن أكرر كلامي مرتين خالتي ليلة سعيدة
كانت زينب تستمع لكلام خليل بأعين دامعة فتأييده لها ووقوفه بوجه خالته لأجلها يعني لها الكثير ويثير فيها الحنين لخليل القديم الذي لطالما بالرغم من قسوته دافع عنها وحماها من أذي خالته.
إنتبهت علي دوران مقبض باب الغرفة وإستعدت لتلقي التوبيخ من سونجول علي إقتحامها بغرفتها
إلا أن صوت جولهان أنقذها حينما نادت علي خالتها قائلة : خالتي لما لا نتحدث قليلاً بالحديقة؟
تأففت سونجول قائلة : عن ماذا سنتحدث جولهان لقد تعبت اليوم وأريد النوم
قالت جولهان بإصرار : دعينا نذهب للحديقة وأعدك لن آخذ من وقتك الكثير تركت سونجول مقبض الباب وقالت بإستسلام : حسناً هيا بنا. تنفست زينب الصعداء وشعرت بالإمتنان لجولهان وعادت مسرعة للصندوق الذي حاولت فتحه قفله ولكن بلا فائدة تأففت محدثة نفسها : ماذا الأن زينب لا يمكنك أخذ الصندوق خارج الغرفة ماذا سأفعل يا الله ساعدني.
♦️الصندوق الغامض والقلادة المسروقة:
هنا إتسعت عينينها وتذكرت الحيلة القديمة التي علّمها لها جميل وهي حيلة فتح أي قفل بدبوس الشعر
وضعت يدها علي شعرها وبعثرته لتأخذ منه الدبوس وتضعه بالقفل وتحاول معه عدة حركات أسفرت في النهاية بصوت إنفتاح القفل
كادت تقفز من السعادة عندما إنفتح الصندوق ووجدت أمامها قلادة من الألماس والأحجار الكريمة تخطف الأنفاس ظلت تتأمله وهي تقول : لم أري يوماً سونجول ترتدي تلك التحفة الفنية لماذا يا تري؟
ثم لماذا تتركه مخبأ في أسفل الخزانة هكذا كأنها تتعمد إخفائه
هذا الأمر به لغز ما سأعمل علي إيجاد تفسيره
وأخرجت هاتفها وأخذت عدة صور للقلادة ثم أعادتها مكانها وذهبت للباب لتتأكد خلو المكان ثم فتحته وخرجت بسرعة لغرفة جدتها.
♦️مواجهة جولهان مع سونجول:
في تلك الأثناء كانت جولهان تسير بجوار خالتها التي قالت بنفاذ صبر : لقد حضرنا للحديقة جولهان ولم تنبسِ ببنت شفة ماذا يحدث لكِ!
توقفت جولهان عن السير وإلتفتت لخالتها قائلة : هل تعلمين خالتي دائماً كنت أتسائل عن سبب عزوفك عن الزواج وعدم رغبتك بالإنجاب ؛ كنت دائماً أجاوب نفسي قائلة لأنها تعتبرنا أولاداً لها فمن تلك التي ما أن تتوفي أختها وزوجها حتي تترك كل ما عالمها وتحضر لتعتني بأولاد أختها الأيتام
وبناءاً فكل تصرف لكِ لم يعجبني ولم يناسبني لم أحاسبك عليه يوماً لأنك كأمي وهل تُحاسب الأم إذا أخطأت بحق أولادها!
صمتت لثانية ثم أضافت بقوة وصرامة : ولكن أن يأتي الأمر لخليل فهذا أمر آخر
قد لا أكون الأخت الكبيرة التي تمناها التي يجب عليها حمايته فأنا لم أستطع حمايته من غضبك الإنتقام الأعمي الذي كنتِ تغذيه بداخله يوماً بعد يوم حتي عاش عمره لا يحلم سوي بالإنتقام من عائلة أصلانلي.
لكن هذا سيتغير منذ الأن فأنا لن أتغاضي عن محاولاتك لتدمير سعادة أخي التي وجدها أخيراً ولن أدعكِ تبثين بغضبك الغير مبرر تجاه تلك العائلة في علاقته بزينب المتوترة أصلاً…لذا خالتي دعينا نعيش بهدوء كأي أسرة سعيدة خالية من الهموم.
سكتت جولهان لتنظر لوجه خالتها المحتقن ولفمها المتدلي من صدمتها ثم قالت لها وهي تحيط جسدها بذراعيها: أشعر بالبرد خالتي أستميحك عذراً سأذهب لغرفتي لأرتاح قليلاً ليلة سعيدة.
وإنصرفت تاركة الأخيرة تغلي وتميز من الغضب والحقد
صعدت سونجول لغرفتها وصفقت الباب خلفها وقالت بفحيح كريه : كيف إستطعتِ زينب أن تجعلي أبناء أختي أعدائاً لي!
كيف إستطعت تدمير تاريخي معهم
حتي جولهان!!
جولهان التي لم تنطق يوماً بكلمة خوفاً من معارضتي تقف الأن أمامي بمنتهي القوة لأجل زينب!
يا إلهي سأجن تلك الفتاة وجودها بالبيت وعلي قيد الحياة يزيد من ضعف موقفي يوماً بعد يوم وهذا ما لن أسمح به أبداً
♦️دعم خليل لزينب:
بعد أن إطمأنت زينب لنوم الجدة قررت الذهاب للملحق لتتحدث مع سلمي بخصوص ما حدث
وما أن خطت خارج الغرفة حتي وجد خليل أمامها يكاد يطرق الباب وقفت تتأمله فلقد كان وسيماً بشكل أكبر هذا المساء يرتدي قميص أحمر مائل للبني الداكن ( مارون ) وسروال عاجيّ اللون يناقض حدة القميص
زينب هل تسمعينني؟ إنتبهت زينب للمسات خليل ونبرة صوته القلقة : زينب هل أنت بخير لماذا لا تردي!
تنحنحت زينب قائلة : نعم نعم أسمعك عفواً لقد شردت للحظة
نظر لها خليل بشك وقال : حسناً لقد أتيت لأطمئن علي السيدة زمرد وعليكِ قالت له بسرعة : هي بخير وأنا أيضاً
أنا ذاهبة لسلمي عن إذنك وإنطلقت تنزل الدرج بسرعة حتي كاد يلحق بها يذكرها بحملها الذي يبدو أنها تغفل عنه ولكنه تراجع وإلتزم الصمت خرجت زينب من البيت فلفحها الهواء المنعش المناقض لسخونة وجهها وأنبت نفسها قائلة : في ماذا كنت أفكر!
الحمدلله أنه لم ييسر لنا قراءة الأفكار وإلا كنت فُضحت الأن…ما هذا أتغزل بزوجي! يا لحماقتي
عندما وصلت للملحق كانت سلمي تنهي مكالمة هاتفية بالخارج فقالت لها زينب بإبتسامة مؤيدة : هل هو إيران؟
سلمي بفرحة وسعادة : نعم يريد أن نتقابل غداً ليقول لي أمر هام زينب بحنو وسعادة لأجل سعادة أختها : حسناً أختي إذهبي وإتركي لي أمر جدتي
قالت لها سلمي : حسناً يا خرزتي الزرقاء هيا هاتِ ما في جبعتك…أري أن البقاء في غرفة السيد خليل قد أعاد لكِ لونك الوردي! نظرت لها زينب بلوم وقالت بعتاب : أختي سامحك الله أنا أبقي بالغرفة فقط حتي لا تحزن جدتي وليس لشئ آخر
قالت سلمي بإستسلام : حسناً حسناً لن أتكلم
قالت زينب بجدية وهي تجلس مع أختها علي الأريكة أمام باب الملحق : أريد أن أخبركِ شيئاً مهماً للغاية
بعد أن قصّت زينب علي أختها كلام الجدة عن المرأة المترصدة وموقفها المتكرر العدائي تجاه سونجول ودخولها لغرفة الأخيرة والقلادة
قالت لها سلمي بخفوت : هل أخذت القلادة إذن؟
قالت زينب وهي تخرج هاتفها : لا لم أخذها بالطبع ولكني إلتقط صورتها
أمسك سلمي الهاتف من أختها تشاهد القلادة وقالت بعدم يقين : لا أعرف لم تبدو تلك القلادة مألوفة زينب…لكن لا لا أتذكر.
صدر صوت الأم من الداخل قائلة : ما الذي لا تتذكريه سلمي؟
أخفت زينب الهاتف بسرعة مما لفت إنتباه تولاي إلا أنها إدعت عدم الإهتمام وقالت لهما : تعالو نتناول العشاء سوياً لقد مر وقت طويل منذ أن جلسنا سوياً.
دلف الجميع للداخل وامضوا سوياً ليلة لطيفة
كانت زينب سعيدة برفقة عائلتها إلا أنها كانت مشغولة بأمر تلك القلادة.
عادت للقصر وصعدت للغرفة مباشرة لتجد خليل علي أريكته نائماً بوضعيته المعتادة وضعاً إحدي ذراعيه فوق جبينه والأخري تتوسدها رأسه وكعادته التي تعرفت إليها حديثاً دائماً ما ينام راكلاً غطائه أرضاً
إقتربت منه ممسكة بمفرش خفيف ووضعته عليه بحنو وبرفق خوفاً من إيقاظه
ولدهشتها وجدته ينادي بإسمها بهس : زينب
تسمرت مكانها ظناً منها أنها تسببت في إيقاظه
إلا أنها أدركت أنه يحلم حينما سمعته يقول بنفس الصوت الهامس : سامحيني زينب سامحيني يا ملاكي
إعتصرت قلبها قبضة باردة فلكم تود أن تأخذه في أحضانها علّها تخفف من معاناته وألمه ولكن جرح قلبها مازال ينزف فلا تستطيع أن تكون شفاءاً له
تركته وذهبت لفراشها وعقلها مازال يفكر في أمر القلادة
في صباح اليوم التالي استيقظت مقررة البحث أكثر في خلفية سونجول وفكرت بأن تسأل خليل لكنها خافت أن يستنكر فضولها وآثرت البحث بصمت
نزلت للأسفل فوجدت أمها وميرڤي جالستان مع جولهان التي دعتهما لتناول قهوة الصباح سوياً فشعرت بالسعادة وقالت : صباح الخير للجميع
نظرت لها جولهان ببشاشة : صباح الخير لزوجة أخي الجميلة
رمقتها زينب بخجل وقالت : ماذا تفعلن سيداتي في الصباح الباكر أراكن متحمسات.
قالت لها ميرڤي بسرور : لقد دعتنا السيدة جولهان لتناول القهوة معاً
قاطعتها جولهان قائلة : ميرڤي عزيزتي نحن أصبحنا عائلة لا يوجد داعي لكلمة سيدة فكلمة أختي ستكون أكثر من رائعة
قالت لها ميرڤي بفرح وهي تقف علي قدميها : حسنا أختي سأستأذن من الجميع للذهاب للجامعة إلي اللقاء.
ودعتها زينب وإطمئنت أنها بصحبة جميل ذلك الشاب الرائع الذي تتهلل أساريره كلما رآهم فهو حتي وإن كان يعمل لدي خليل إلا أنه مازال يشعر بالإنتماء لعائلة أصلانلي
عادت زينب للداخل فوجدت خليل قد إنضم لجولهان ووالدتها توترت وأرادت أن تعود أدراجها لولا أن إستوقفها قول خليل بتحدي : إلي أين تهربين زينب؟ أم أنه إذا حضرت الشياطين تذهب الملائكة؟
نظرت له من بين أهدابها المسبلة وقالت : ولما سأهرب أنا !
قال لها سعيداً بجذب إنتباهها : أراك متأخرة اليوم عن الذهاب لعملك!
قالت مدعية عدم الإهتمام : لقد قدّمت إستقالتي أمس
هب خليل من مقعده متجاهلاً أخته ووالدة زينب التي تفاجأت من قرار إبنتها وذهب بإتجاهها وقال لها وهو يقف بشموخ أمامها : لماذا ؟ هل ضايقك ذلك المدعو چينيك؟
قالت زينب بحذر : ولما سيضايقني! فقط أنا قررت الإنسحاب
نظر لها خليل بعدم تصديق وإقترب منها قائلاً بصوت لا يسمعه سواهما : لم أقتنع ولنا حديث حول هذا الأمر.
وإستدار تاركاً إياها تتميز غيظاً من إسلوبه المتسلط دائماً حينما يتعلق الأمر بأمانها وحمايتها.
كانت ستلحق به لتحذره من التعرض لچينيك إلا أنها توقف حينما سمعت أمها تقول لجولهان : في الماضي كان لدي قلادة رائعة الجمال أحضرها لي زوجي المرحوم هدية ولكنها للأسف سرقت ولم أرها منذ ذلك الحين
إلتفتت تنظر لهما فوجدتهما ينظران لهاتف جولهان التي تُري أمها إحدي قطع المجوهرات التي ترغب بشرائها
فتدخلت زينب بالحوار قائلة لأمها : أخبريني أمي عن تلك القلادة
قالت تولاي : كنتِ في الثانية عشر أو الثالثة عشر حينما أحضرها لي والدك كهدية ولم يمضِ وقت حتي سُرقت من مكتب أبوكِ الموجود بالحديقة ؛ لقد كانت قلادة من الألماس والأحجار الكريمة البيضاء مبهرة تخطف الأبصار
حينها إنتفضت زينب من مكانها قائلة بسرعة : لقد نسيت شيئاً مهماً لأخبر به خليل إعذروني
وخرجت من الباب تركض بإتجاه المكتب الخارجي وما أن وضعت يدها علي المقبض لتفتحه حتي فُتح الباب من الداخل وإصطدمت بجدار صلب أمامها رفعت نظرها فوجدت خليل ينظر لها بمرح : هل إندهشت؟
لا لم أندهش فإن لم تكن السيدة زينب هي من تتخبط بالجميع وتقع أينما وضعت قدمها فمن سيكون!
أتمني أن يكون الأمر خطيراً لهذه الدرجة التي تستدعي الركض هكذا
عدّلت زينب من وقفتها وقالت له : تقولها بطريقة كأني أتعمد تلك الحوادث!
حسناً لن أجادلك الأن هناك أمراً مهم يجب أن نتحدث به
حينما رآها بتلك الجدية قال لها : حسناً إدخلي
ذهب إلي مكتبه وجلس وأشار لها بالجلوس علي الكرسي المقابل وقال لها : هيا أخبريني ماذا يحدث
تنحنحت زينب وبدأت كلامها قائلة : أنا لا أعلم مدي صحة شكوكي إلا أني إرتأيت أن أخبرك حتي تساعدني
قال لها : متي إحتجت المساعدة أي وقت فأنا بجانبك.
نظرت له بإمتنان وقالت : حسناً هل تتذكر موقف جدتي العدائي في كل مرة تري فيها خالتك؟
قال خليل بإستخفاف : هذه هي خالتي لها قدرة علي إستفزاز كل من يراها
زينب : خليل أنا أتحدث بجدية جدتي لم تكن يوماً عدائية تجاه أي شخص بإستثناء السيدة سونجول وبالأمس قبل أن تقتحم خالتك الغرفة كانت جدتي تحكي لي عن إمرأة في الماضي كانت تترصد بأبي وحينما دخلت خالتك جدتي ثارت ثائرتها وقالت لما سمحنا لتلك المرأة بدخول المنزل والباقي أنت تعلمه
شعر خليل بالحيرة : ماذا تريدين القول زينب؟
أكملت زينب كأنه لم يقاطعها قائلة بحرج وهي تنظر إلي قدميها : حينما نزلتم لتناول العشاء تسللت أنا لغرفة خالتك أبحث عن أي شئ غير مألوف
حينما لم يرد عليها رفعت أنظارها إليه فوجدته يكتم ضحكه فقالت بعصبية : لماذا تضحك؟ هل تجد الأمر مضحكاً لتلك الدرجة! عموما الخطأ عندي حينما ظننت أن بوسعي اللجوء إليك
قال خليل محاولاً إدعاء الجدية : حسناً حسناً لن أضحك أعدك لن أضحك
وماذا فعلت بعد أن تسللت للغرفة أيها المحقق الهمام؟
نظرت له بلوم وقالت وهي تخرج هاتفها لتريه صورة القلادة : وجدت تلك القلادة في صندوق موضوع بشكل غريب في أسفل خزانتها…هل رأيته من قبل؟
نظر خليل للصورة وقال وهو يعيد الهاتف لزينب : لا لم أري هذه القلادة من قبل تبدو باهظة الثمن للغاية لا أدري متي وكيف حصلت خالتي علي قلادة بهذا الشكل
قالت زينب وهي تتناول منه الهاتف : الأمر المثير للدهشة هو ما سأقوله لك حالاً
حينما كانت أمي تجلس مع جولهان يتحدثان عن المجوهرات وما إلي ذلك
سمعت أمي تقول أنها في الماضي كانت تملك قلادة ألماسية الشكل بأحجار كريمة بيضاء تشبه في وصفها تلك الصورة التي أريتك إياها.
نظر لها خليل بعدم وفهم وقال : لم أفهم زينب ماذا تقصدين؟
قالت له زينب بحماس : كيف لم تفهم بعد
ألم تربط بين حادثة السرقة التي إتُهم بها والدك وبين قلادة أمي التي سُرقت وبين وجود القلادة مع خالتك؟
قال لها خليل بغموض : من أخبرك بحادثة السرقة التي إتُهم فيها أبي؟
قالت بحزن: جولهان من أخبرتني عندما عدّت إلي المنزل كتبرير لموقفك تجاهي وتجاه عائلتي
أومأ خليل بتفهم وقال لها : آه لقد فهمت حسناً إذن أفهم من كلامك أنك تربطين بين حادثة سرقة قلادة والدتك وبين القلادة المريبة بخزانة خالتي
قالت زينب وقد عاد إليها إهتمامها بالحديث : أكاد أن أجزم أن هناك صلة بين الحادثتين الأمر يحتاج للتحري ولكن أنا بمفردي لا أستطيع.
نظر لها بحنان وقال : عندما كنتِ عدوتي لم أترككِ بمفردك فهل تظنين أني سأفعل الأن؟
ثم أضاف بجدية أكبر : سأتصل بإيران ليتحري قليلاً عن أمر تهمة السرقة الخاصة بأبي وعن ملابسات الأمر
وسأتحدث مع خالتي حتي أفهم منها أمر تلك القلادة
هنا قالت زينب بإنفعال : بالطبع لا
هل تعتقد أنها ستخبرك عن الأمر بسهولة؟
دعنا نتحري أولاً ثم نري ماذا سنفعل
قال لها خليل بتفكير : أنت محقة
ثم نظر لها وقال بصوت حانٍ وهو ينظر لها بنظرة تثير الشجون بداخلها : لو تدرين كم إشتقت لجلوسك أمامي هكذا والتحدث معك حول أي شئ حتي لو كنّا سنتشاجر
توترت زينب بخجل وقالت مستعيدة بعض من جديتها وجمودها : سأعود الأن للمنزل وحين تصل لأي معلومات أخبرني
قامت مسرعة خارج الغرفة وهو ينظر في إثرها معيداً كلامها وبذور الشك تنبت بداخله
♦️الفصل العاشر من “حبي المتمرد” تميزت بأحداثها المثيرة والمفاجآت التي أضافت عمقًا جديدًا للعلاقات بين الشخصيات. التوتر المتصاعد بين زينب وسونجول، إضافة إلى دعم خليل المتواصل، يجعل المشاهدين في انتظار معرفة المزيد عن الأسرار الخفية التي تربط بين الماضي والحاضر. ومع كل حلقة جديدة، يتزايد الترقب لما سيحدث في هذه القصة المعقدة التي تجمع بين الحب، الانتقام، والأسرار التي لم تُكشف بعد.