دراما رمضان 2023

الكبير اوي ايقونه سفره رمضان خلال هذا العام

كتبت د / امل عبد العزيز

الأعمال التليفزيونية سواء برامج أو مسلسلات أو فوازير أو حتى كرتون، مش سهل تتحول لأيقونة على سفرة فطار رمضان، وتفضل محفورة في الأذهان وتتوارثها أجيال، زي فطوطة وعمو فؤاد وبوجي وطمطم وبكار، وغيرها من الأعمال اللي اتحفرت في أذهان المصريين.. وبمجرد ما تشوف منها حلقة أو حتى تتر صدفة بتجيلك حالة من الصمت والهدوء، وشيء لا إرادي ياخدك لمنطقة بعيدة من نوستالجيا رمضان.

مسلسل الكبير أوي اللي بيقوم ببطولته النجم أحمد مكي، واحد من الأعمال اللي بتتحفر يوم بعد يوم في أذهان الجمهور بكل فئاته العمرية، بداية من أغنية التتر اللي حافظ عليها صناع العمل بداية من الجزء الأول للمسلسل، وحتى الجزء السابع، ومرورًا بحالة النجاح اللي بيعيشها كل فرد من طاقم فريق العمل وفي مقدمتهم النجم أحمد مكي اللي ببساطة شديدة وبلغة السينما والدراما « بيعرف يفرش مساحة نجاح لزملائه».

قوة المسلسل مش بس في مساحة الكوميديا اليومية اللي بيقدمها العمل كوجبة مصاحبة لوجبات الفطار في رمضان، لأن أكيد نسب الضحك بتتفاوت بين الجمهور على «الإفيه».. لكن كمان في ذكاء للطرح نفسه من فريق العمل وتحديدا فريق كتابة المسلسل، واختيار موضوعات بيتم طرحها من خلال سكيتشات كوميدية برسائل واضحة وصريحة.

في 10 حلقات فقط من الموسم السابع لمسلسل الكبير أوي، تم تناول موضوعات كتيرة اخرها « شغلانة البلوجر، ومشروعات الجيم، وخبراء العلاقات الأسرية وانتشارها، وحتى تريند الموسم الراقصة لورديانا كانت حاضرة في الحلقة الأولى».. كم كبير من الموضوعات والقضايا اتناقشت ولسه هتتناقش على مدار أحداث المسلسل، في منها اللي بيطلع تريند ومنها اللي بيتحول لمسار كلام على مواقع السوشيال ميديا وفي منها اللي بيبقى عليه نقد، وده طبيعي مفيش حاجة كاملة.. لكن الأكيد إن في حاجة ناجحة.

الممثل اللي بيفرش مساحات للآخرين علشان يظهروا في افضل صورة .. وده مش رأي ده كلام كل طاقم فريق العمل.. ده بيأكد إن بطل العمل ممثل قدير وكبير فعلا، وذكي في نفس الوقت لأن نجاحهم من نجاحه وبالتالي نجاح للعمل ومجهود كل فرد شغال فيه ورا الكاميرا، وده بالظبط اللي بيعمله الأستاذ أحمد مكي، بطل مسلسل الكبير أوي، واللي بيظهر فيه من خلال شخصيات الكبير وجوني وحزلقوم، ورغم التعب الشديد في دمج الشخصيات دي، إلا إن كل ممثل مع مكي واخد حقه وزيادة في العمل وبيظهر في الوقت المناسب ليه.. حتى في حالة اضافة ممثل جديد لفريق العمل، بيحصل ده بشكل تدريجي ومش فج، وكأن الممثل ده موجود من الجزء الأول.

مربوحة، أو الفنانة رحمة أحمد فرج، وجه مريح في التمثيل وده بشهادة النقاد وصناع المهنة، وصلت لقمة التوهج في الموسم السادس ولسه مستمرة في تألقها، بتثبت كل يوم انها عاشت الشخصية وركبتها بلغة الفن.. ولأن نجاح الموسم اللي فات كان فوق التوقعات .. الموسم ده البعض وجه ليها لوم او هجوم أو قول زي ما تقول، واتهموها باستخدام الصوت العالي علشان تضحك الجمهور، مع إن شخصية مربوحة أساسا من الشخصيات اللي صوتها عالي وشوفنا ده في الجزء السادس.. يعني مش جديد!! .. ثم إن الممثلة نفسها بتجسد شخصية موجودة في مجتمعنا وفي كل بيوتنا.. مين معندوش حد في محيطه صوته عالي! وطريقة كلامه فيها زعيق!.. ليه بقى عاوزينها تغير من أدائها في تجسيد الشخصية اللي مكتوبة ليها ونجحت فيه!!.

لو اتكلمنا عن عناصر نجاح مسلسل الكبير أوي، هنلاقيها كتيرة جدًا .. وكل عنصر في العمل بطل حقيقي «محمد سلام، بيومي فؤاد، هشام إسماعيل، حسين أبوحجاج»، حتى الممثلين اللي تم اضافتهم لفريق العمل وظهورهم الناجح زي الممثل حاتم صلاح “نفادي” .. كل ده بيحسسك بجد إن المسلسل ده كأنه عيلة واحدة، وطبعًا علشان ده يوصل للجمهور مكنش ينفع يحصل ده إلا من خلال مخرج شاطر بجد .. الأستاذ أحمد الجندي، اللي قدر ينقل حالة البهجة في شخصية كل بطل من أبطال العمل للجمهور من خلال صورة فنية محترمة بجد.

شكرًا صناع مسلسل الكبير أوي.. ممكن البعض يشوف الموسم السابع.. أفضل من اللي قبله أو اقل أو زيهم، لكن الأكيد ان المحتوى الكوميدي اللي بيتقدم برسالة هادفة هتفضل أيقونة في أذهان الجمهور مهما مر الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى