دراما رمضان 2023

دراما رمضان ووجبات العيد متابعة بسيطة لبعض مسلسلات رمضان والتشابه بينها وبين حلويات العيد

كتبت د/ امل عبد العزيز

التشابهه بين دراما رمضان وحلويات العيد

نبدأ بالغريبه (الغريبة) كان مسلسل الصفارة عشان الغريبة حلوة من برة وجوه وبتدوب بسرعة في الفم، المسلسل خفيف ولطيف متحسش بيه، بس في كوميديا موقف، وفكرة العمل في حد ذاتها هادفة ومفهاش ما نخجل منه، وكمان في هارموني كبير بين أحمد أمين وطه الدسوقي، زمان كنت شايفه بيقلده ونسخة مصغرة منه، والجميل إن أحمد امين خد باله منه وخلاه أخوه وهو كأنه أخوه بالفعل، وقدمولنا علاقة أخوة جميلة وراقية رغم تنوع مواقفها، والأثنين بيقدموا كوميديا السهل الممتنع، يعني بيمثلوا بدون مجهود، وأحمد أمين كاراكتر مميز حتى وهو مرسوم كارتون، وياريت يبقى في منه نسخة كارتون تعمل مسلسلات للأطفال

نيجي (للبيتيفور) مسلسل الكبير هوه في أجزاء وحشو طعمها أحلى من المكون الغالب، فسعات لما يبقى الحشو قليل منحبوش، السنادي كانت بداية غير موفقة وفيها أخطاء كتير، بس الطبقة الأخيرة كانت لذيذة، يمكن توقعنا الأفضل وجالنا إحباط لحد آخر الحلقات، بس ختمت بشوية شيكولاتة بينتلنا إنهم بياخدوا بالهم من النقد ويشتغلوا عليه

(الكحك) هو مسلسل تحت الوصاية يعني مكون مش أطعم حاجة بس متعوب عليه، فيه حشو مسكر من جوه، وسكر مرشوش من بره، المسلسل اتعمله دعاية سلبية قبل عرضه خلته يكون محظوظ بالمتابعة، وهو تكفل بالحفاظ على المتابعة، يعتبر المسلسل الأول من حيث جودة التمثيل لكل الطاقم، وبيسلط الضوء على مشكلة مجتمع، صحيح الحبكة مش متغطية كفاية، بس بمعايير الفن مسلسل مميز، وإن كان الحشو بيخلينا نتعاطف مع الأم، بس بالمناسبة، مش ديما الجد هيكون غير أمين فالمفروض يكون آمين على بقية إبنه اللي فقده في حياته، وكمان وارد الأم تشوف حياتها أو تكون مش قادرة تراعي مصالح ولادها المالية، المهم في أي حالة هي الأمانة والقدرة، لو فيهم خلل مفيش أي قانون هينفع، وعشان كده مال الأيتام نار على اللي هياكله بنص القرآن

(البسكوت) مسلسل جت سليمة هو مينفعش لوحده، ولازم يتسقى في حاجة، بس يصلح دوما حلوى للأطفال، الكادرات والأجواء والديكور روعة، بس حدوتة مفيش، تمثيل مشي حالك، نحت من كل ما أنتجت ديزني، مع إن ديزني ناحتة تراث ألف ليلة من العرب، دنيا سمير غانم شاطرة، بس مش عارفة تخرج من فكرة الفوازير، نفسها تعملها في أي حتة، إعلان ماشي، مسلسل ماشي، بس مع الأسف هي مش هتقدر تنافس استعراضيا فياريت تشتغل على قد كده

(الفسيخ) مسلسل جعفر العمدة مكنتش حابب اجيب السيرة عشان بيتحسبله ريتش حتى لو نقد، بس هو حاجة كلما أصابها العفن كلما كان لها جمهور ومعجبين، لا يبالون بتحذيرات التسمم، لا يعبأون بالرائحة المنفرة، بل يصرون على حلاوة الطعم، لا جديد في التمثيل ولا القصة، فقط تعلية في سقف الب-لطجة والاستباحة والآنا النرجسية والشهوات الشعبية الدفينة، مع حبكة مكررة يعرفها الجميع، تابعت آخر حلقة لأن القصة معروفة، وبناء على موجة دعاية احترافية تقنعك وتقنع أغلب الناس أن كل منهم هو وحده الذي فوت تلك العظمة حتى لتكاد تصدقهم، ثم يصبح أمر واقع لا جدال فيه، ولا مجال لقياس صدقه، ويظل في موجة الإفساد المحببة مهما تسمم من أكله الناس

وبس يافندم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى