صحافة المغرب: بين المسؤولية الاجتماعية والانخراط في الأزمات
كتبت د/أمل عبد العزيز ابراهيم
تعيش المغرب حالة من الاستنفار والأزمات المتتالية، وفي هذه اللحظات الصعبة ينبغي على الجميع توحيد الجهود والتضامن من أجل دعم البلاد وشعبها. ولكن يظهر أن هناك تساؤلات مشروعة تطرح حول دور بعض كبار الصحفيين ورموز الإعلام في هذا السياق.
إذا كان لدينا كبار صحفيين يدعون أنهم أصحاب مجلات وجرائد عالمية ويتباهون في عز الكوارث بمكانهم إنهم روساء الجمعيات مساعده وغيرها، فأين هم في هذه اللحظة؟ هذا هو التساؤل الذي يجب أن نطرحه. إن دور وسائل الإعلام والصحفيين في مواجهة الأزمات له أهمية كبيرة في توجيه الرأي العام ودعم الجهود الوطنية.
تجاوب الصحفيين مع الأزمات وتقديم المعلومات الدقيقة والشفافة يعتبر واجباً اجتماعياً أساسياً. ولكن يبدو أن هناك بعض الانتقادات حول بعض الأشخاص الذين يظهرون بمظهر الصحفيين العالميين على منصات التواصل الاجتماعي، بينما يغيب صوتهم عن القضايا الوطنية.
في هذا السياق، يجب أن نذكر أن هناك صحفيين مبتدئين في الميدان يقومون بدور مهم في توجيه الضوء على القضايا الهامة وتقديم الدعم المعنوي والمعلومات الصحيحة للجمهور. يجب أن نشجع على التعاون والتضامن بين مختلف أجيال الصحفيين من أجل تحقيق الفائدة الوطنية.
لذا، في هذه الأوقات الصعبة، نأمل أن يتحلى الصحفيون بالوعي الاجتماعي والمسؤولية الوطنية، وأن يقدموا الدعم والمشاركة الفعالة في توجيه البلاد خلال هذه الأزمات. تذكيرنا بالوحدة والتضامن هو ما يحتاجه المغرب في هذه اللحظة الصعبة، وهذا هو الدور الحقيقي للإعلام والصحفيين.
