“عمرو دياب: أسطورة الموسيقى وملك التقاليع الجديدة”

كتبت د /أمل عبد العزيز
عمرو دياب، الفنان الذي حقق نجاحًا وشهرة لا مثيل لهما على مدار أكثر من 20 عامًا، يثبت جدارته في عالم الأغاني ويشيد بنفسه مكانًا لا يمكن لأحد أن يصل إليه في عالم الموسيقى. بفضل أسلوبه المميز، استطاع أن يخلق لنفسه مكانة استثنائية لا يمكن لأحد أن ينافسه فيها. كما ابتكر أسلوبًا في الموضة يحظى بتفضيل شباب التسعينات وجيل الألفية، وتجلى ذلك في كليباته وبوستراته.
منذ فترة قبل ظهور السوشيال ميديا، بدأت الناس تتحدث عن تفاصيل كليباته الجديدة، وانتشرت الجملة “شوفت سكسوكة عمرو دياب في كليبه الجديد؟” بين الناس، حتى أصبحت جزءًا من المحادثات اليومية. وهكذا اعتُمدت هذه الجملة كخط أزياء واتجاه يلتزم به الشباب، حيث يجدون أنفسهم يتبعون أسلوب عمرو دياب في الموضة ويحاولون اتباع خطواته الجديدة.
لقد أحدث عمرو دياب ثورة في عالم الموضة من خلال بلوفر “تملي معاك”، والذي يُعتبر الأشهر في تاريخ كليباته وحتى في تاريخ النجوم الآخرين. وما زال يتم بيعه في المحلات تحت اسم “عمرو دياب”. ظهر هذا البلوفر لأول مرة في عام 2000، وأصبح واحدًا من أشهر خطوط الموضة التي تحمل توقيع الههضبة الغناء لم يقتصر تأثيره في الموضة على البلوفر فقط، بل امتدت تأثيراته إلى الأغاني أيضًا. حيث وصلت أغانيه إلى العالمية وغنيت بلغات مختلفة، وتصدرت قوائم المبيعات على مستوى العالم في عام 2008.
لا يمكن الحديث عن عمرو دياب دون ذكر سكسوكة “العالم الله”، حيث قدمها لأول مرة في كليبه الشهير “العالم الله”. تم تشبيهها في ذلك الوقت بسكسوكة باتمان، وأصبحت رمزًا للأناقة والغموض.
ومن بين أغانيه التي لها قصة خاصة هي أغنية “ما بلاش نتكلم في الماضي” من ألبوم “أيامنا”. حيث يقول الفنان هشام عباس إنها كانت تهدف في الأصل لمجاملة الفنان الراحل عامر منيب في عقيقة ابنته. وعندما سمعها عمرو دياب، قرر أن يضمها لألبومه الخاص.
أيضًا، لا يمكن نسيان التاتو الشهير الذي رسمه عمرو دياب على ذراعه والمعروف بتاتو عبد الله. ظهر هذا التاتو لأول مرة في ألبومه “وياه” عام 2009، وأثار اهتمام الجمهور وأثار بعض الجدل في ذلك الوقت.
ومن القطع المميزة التي اعتمدها عمرو دياب في ألبومه “معدي الناس” عام 2017 هو القميص المنقوش بالورود. حيث أصبحت هذه الموضة تنتشر بين شباب الساحل وتعتبر زيًا رسميًا في فصل الصيف لأكثر من سنة. تلاحظ أيضًا اعتماد نفس فورمة الساحل في الأزياء الأخرى، مثل القميص الكتاني الذي يتم تنسيقه مع الشورت الأبيض، هضبة الغناء عمرو دياب يظل ملهمًا للكثير من الناس، حيث يستمرون في اعتماد موضة وأسلوبه على مر السنين. ولا يقتصر تأثيره في الموسيقى والموضة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى عالم السينما.
في فيلمه الشهير “أيس كريم في جليم”، ظهرت العديد من العلامات المسجلة التي تميزت بأسلوبه الخاص. فبدءًا من شارع 9 في المعادي ووصولًا إلى مخزن الكاسيت، وحتى الجاكيت الجلدي الذي يحتفظ به ويظهر به في ألبومه الأخير “عمرنا”، يبقى عمرو دياب مرتبطًا بكل هذه العناصر ويرمز إليها.
باختصار، عمرو دياب ليس مجرد فنان يلهمنا بأغانيه الرائعة، بل هو أيضًا رمز للأناقة والأسلوب الفريد في عالم الموضة. ترك بصمته في عدة توجهات موضة تمتد من البلوفرات والتاتو إلى القمصان والجواكيت، واستمراره في جذب الجمهور وإثارة الإعجاب في كل مرة يظهر فيها بأعمال فنية جديدة.