اخبار الدراما التركيه

مجتمع “اللف والدوران”

هذا توصيف ينطبق على كل مجتمع تجد أن غالبية الممارسات فيه تتم من خلال منهجيات واستراتيجيات «اللف والدوران».

والحق يقال، بأن هذه الأساليب يبرع فيها مجموعة من البشر، الذين هم أقرب ما يكونون كمرتدي الأقنعة التي تتبدل حسب الموقف والزمن، والأخطر حسب المصلحة.

أكتب هذه السطور بعد مناقشات متباينة مع عدد من القراء، يشكو بعضهم من ممارسات ملتوية حصلت لهم من أشخاص «متلونين»، لا يعرفون كيف يصنفونهم، ولا كيف يميزون بين صدق وزيف كلامهم، سواء أكان هؤلاء الأشخاص في مواقع عمل أو أوساط مجتمعية، أو حتى في عوائلهم.

ممارسات «اللف والدوران» هذه أوصلت هؤلاء البشر المتضررين لدرجة أن صنفوا «الخصال الحميدة» من ثقة بالآخرين وحسن ظن وتوسم بالخير، صنفوها في خانة تدل على «ضعف الإنسان» بل و«سذاجته»، بحيث من يصدق الآخرين لمجرد أنه يمتلك حسن نية، فهو يثبت أنه شخص «سهل الخداع».

هنا أيمكننا لوم الناس حينما ينظرون لفلان وعلان على أنه «ضحية» نظافة قلبه، ورغبته بأن يعامله الناس بمثل ما يعاملهم من ثقة وتصديق لما يقال له؟! لكن في المقابل، أوليست الطيبة وحسن النوايا وعدم تكذيب الآخرين هي صفات لا يمتلكها إلا «الإنسان السوي»؟!
المصيبة أن السؤالين إجابتهما «نعم»، فطيبة القلب والتسليم بكل شيء حتى النخاع والثقة المطلقة بلا سؤال أو استدلال أو تأكد، هي ما يوصل الإنسان ليكون «فريسة سهلة» لمحترفي «اللف والدوران»، في المقابل «عدم النزول» للمستوى الدنيء لهؤلاء، هو إثبات لعلو وسمو نفس البشر الطيبين.

المشكلة ليست في الأسوياء، بل في كل شخص غير صادق حين يتحدث لغيره، غير نزيه فيما يقوم به من ممارسات، هدفه استغلال البشر وليس خدمة البشر، هؤلاء هم من أسس في كل مجتمع على هذا الكوكب سياسة «اللف والدوران»، التي بموجبها تتحقق أهداف غير نظيفة المساعي، وبموجبها يُلغى آخرون، وتسرق جهود، وتظلم قدرات، بل وتهدم مجتمعات.
مشتركه بيننا هذا ليس امر شخصي هذا أمر عام الكل له الحق في معرفه ما يحدث بكل صدق وشجاعه ولا اعترف بجمله هذه (حياتي الشخصيه) عفوا لم نطلب منكم تصورون أنفسكم او تكتبون لنا تقرير عما يحدث في تفاصيل يومكم من أكل وشرب ولبس وفسح لقاءات

ورومانسيه ومشاحنات لا لم نطلب ذلك لانه ببساطه لايشغلنا كثيرا كما تعتقدون او كما خيل لكم ولكن نطلب منكم الوضوح في الخطوط العريضه التي لاتضركم ان اعلنتم عنها ولكي ندرك انكم فعلا تحترمون من دعمكم فمثل ما سمحنا لكم الدخول إلى بيوتنا من خلال الشاشات ورحبنا بكل ما تقدموه من موهبه وفن راقي فحقنا عليكم أن ترحبون بنا في الخطوط العريضه في حياتكم أيضا

ولا تطلبون منا عندما يتغير هذا الفن او المحتوى الي سيرك وهراء لقطات مبتذله لا مبرر لها أن نظل نصفق لكم لا وكلا لن يحدث ابدا ليس لأننا نكرهكم او نريد لكم الفشل بل لأننا نحبكم ونريد لكم النجاح والأفضل فلابد أن نعترض ونقاطع ونقول لكم هذا خطأ افيقوا من غفلتكم قبل السقوط من أعيننا وتاكدوا ان من يصفق لكم لم يحبكم من البدايه بل كان متفرج سطحي خالي من تميز الجيد من السئ الا اذا كانت هذه الفئه هي ما تحبون ان تكون عليها صوره مشجعينكم فتلك هي الكارثه
نحن احببناكم لأننا شعرنا انكم قريبين منا ومن لغتنا وثقافتنا رايناكم اب اخ اخت زوج بنت خاله ابنه او ابن فلا تجعلونا نندم أننا احببناكم لاتتصرفون تصرفات مبهمه تؤكد ما يقال عليكم دون تبرير لنا حتى لا تترسخ في اذهاننا انكم كنتم بأقنعه والان سقطت

نصيحتي من تجارب شخصية عديدة، في مجتمعات وأوساط «اللف والدوران»، احرص على أن تكون مستقيماً في عملك وأقوالك، ثابتاً على مبادئك، الاستقامة هي ما تدخل كعصا غليظة داخل عجلة اللف والدوران، فتوقفها، أقلها على نفسك، هذه الاستقامة هي ما تجعلك «تكسب احترامك لنفسك»،ومن يحبك حتى وإن كان في «اللف والدوران» مكاسب، لكنها مكاسب «غير مستحقة بنزاهة» لـ«النفوس الدنيئة».

كن حذراً مع محترفي اللف والدوران، وحكم عقلك قبل قلبك حتى تعرف الفرق بينهم، وبين البشر الأسوياء ذوي الاستقامة.
واخيرا (الغرور مقبره العظماء)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى