الحلقه الثالثه من قصه خالد وسيفيدا
كتبت د/أمل عبد العزيز
اثناء تصوير العمل المشترك بينهم في نهايه جزئه الأول أدرك خالد
تدريجيًا أن مشاعره تجاه سيفدا تتعدى الصداقة. واعترف لصديقه عليش المقرب له بمشاعره وتأثره بجمال سيفدا وروحها الحساسة.
شجعه عليش وقال له اعترافك لنفسك لمشاعرك جاء متأخر جميعنا نعلم بهذا منذ فتره طويله عيونك تتحدث عندما تراها وتلمع لم تستطع إخفاء ذلك يا صديقي جميعنا نعلم ونفهم إنك تعشقها وقلبك يرتجف عند لقائها انت الذي أخذ وقت كبير لفهم ذلك وترجمه مشاعر قلبك
وكان رد خالد علي صديقه عليش بل كنت أخاف علي قلبي إن يكسر مرتين لقد كسر من قبل وإنت تعلم ذلك لقد خذلت منذ عده سنوات وقفلت علي قلبي ولم أكن اريد إن أعيش هذا الانكسار مره أخري فأنا لن اتحمل هذه المره ولكنني للأسف لا أعلم كيف فعل قلبي بي هذا كيف ومتي فقدت السيطره علي قلبي كيف انجرفت مشاعري لتلك الفتاه دون غيرها لماذا هي سوف يجن عقلي يا أخي
وضع عليش يديه علي كتف خالد قائلا لأنك تستحقها يا خالد ليس لأنك صديقي بل لأنك شخص مختلف تستحق الافضل
فقال له خالد: ولكن سوف يظل حبي لها في قلبي دون علمها
أندهش عليش وقام صارخا لماذا يا خالد لماذا هذا القرار
خالد : فارق السن كبير ليس من السهل علي أي فتاه تقبل ذلك لا أستطيع ظلمها ولا أستطيع جرح قلبي برفضها قلت لك قلبي لن يتحمل هذه المره
عليش : إنت أناني يا خالد
خالد : نظر إلي عليش بوجع وعتاب ولمعه عيناه من دمعه يحاول أن يخفيها ثم قال إنت صديق عمري ووصفتني بالانانيه فماذا سيكون رد فعلها عندما أقول لها مشاعري وفارق السن هي وأنا نعلمه
عليش: إنت أناني لأنك حكمت علي انتهاء الموضوع ولم تعطيها حق في معرفه مشاعرها سلبت حقها في القبول أو الرفض لمجرد إنك خائف علي قلبك من الانكسار ولكن هي هل فكرت بها؟ من الممكن إنها تشعر بنفس المشاعر ولكنها تنتظر الاعتراف منك وقابله بكل العيوب التي تراها انت ومستعده للمسيره معك في أي طريق
خالد : ليت الامور جميعها بنفس السهوله التي تتكلم بها يا اخي
عليش: بل ليتك إنت تشعر بما تشعر به هذه الفتاه نحوك يااخي
خالد: هل تحدث معك؟هل لاحظت شئ؟ تكلم لا تجن جنوني يا عليش
عليش: سأذهب لاحضر القهوه وساخبرك بكل شئ
ولما عاد عليش قال لخالد تكلم يا أخي إلي أين وصل حديثنا ذكرني
خالد منفعلا : هل سأعيد ما قولته مره أخري
وبدأ عليش في استدراك خالد في تكرار كلامه عن مشاعره عن سيفيدا ومخاوفه مره أخري وفعلااااا لقد نجح عليش في ذلك
والمفاجأه إن عليش قام بالإتصال بسيفيدا أثناء تحضير القهوه وقال ولمح لها عن ما قاله خالد بطريقه غير مباشره وطلب منها إن تنتظر علي الهاتف وتسمع كل ما يقوله خالد وطلب منها ان تبلغه بموقفها بكل صراحة ودون خجل وعلي هذا الاساس سيكون رده علي ابداء النصيحه لصديقه خالد
وافقت سيفدا علي ذلك الأمر من باب الفضول الذي فتحه في عقلها عليش بمنتهي الذكاء دون أن يخجل أو يحرج صديقه أو سيفيدا
في اليوم التالي في التصوير لاحظ خالد إن سيفدا مختلفه كليا عن جميع الايام السابقه عيناها تلمع وجهها منير والحيويه والحماس في تزايد عجيب أكثر من أي يوم سابق وبدأت سيفيدا بذكاء الأنثي الجذاب المثير تسأل خالد لماذا لم تتزوج حتي الان. ؟ وبدأت تلمس كل مخاوفه من خلال حديثها علي قصص متشابهه لصديقاتها وبدأ خالد يتجرا ويسألها هل احببتى من قبل فترد عليه سيفيدا بذكاء ماكر وتقول لا كل من يحاول الوصول إلي في سني أو أكبر مني بخمس عشر سنوات فقط فاراهم مراهقين أنا احتاج رجل يكبرني بسنوات كثيره لاشعر معه بكل ماهو جميل عند خوفي من الدنيا وأذهب إلي حضنه سوف اشعر بأمان الاب
عند فرحي اشعر بسعاده الحبيب
عند جنوني سوف يجن معي جنون العاشق عندما أضعف سيكون سندا وضهر وامان الزوج
لو أخطأت سيكون صديقي الذي اعترف إليه بخطئ دون الخوف من العقاب
أما إذا ضاقت الدنيا ولم اري في كل هؤلاء فساذهب إليه أيضا لأري نفسي في مرايه عينيه أجمل امراه علي وجهه الارض
لذلك لا أحب السن الصغير لإنهم لا يفلحون في اعطائي كل هذه المشاعر وأنا أمرأه انانيه في حبي احتاج رجل يجمع بين كل صور الرجال التي اعشقهم في حياتي لاستغني عنهم به وحده
ولكن للأسف أتوقع لا يوجد رجل في هذه الحياة لديه الجرأه ان يخوض هذه التجربه معي جميعهم نسخ مكرره وأنا أحب الاختلاف اعتقد إن لو يوجد رجل يفكر مثلي أو قلبه نبض لقلبي وشعر بنفس ما أقوله فأكيد هذا سيكون فارس أحلامي ولكن كما قلت لك لا يوجد رجل بهذه الشجاعه وأنا اعشق الرجل المغامر لذلك أعلم انني لن أتزوج للابد لأن هذه النوعيه التي احلم بها لم تخلق بعد
بصرآحه ارفع القبعه لسيفيدا في هذا التصرف ههههههههههههههه
اعترفت بكل مشاعرها لخالد دون أن تجرح كبريائها كأنثى وفي نفس الوقت قدمت حلول لجميع مخاوف خالد دون جرح كبريائه كرجل بطريقه السهل الممتنع اقسم إن هذه الفتاه لا تليق إلا بخالد
من الجدير بالذكر إن هذا اليوم لم يستطيع خالد التركيز في كثير من مشاهد تصوير العمل التي بينهم إلا القليل حتي إن المخرج لاحظ ذلك وطلب منه إن يستريح اليوم وتكلم مع الإنتاج لإلغاء اليوم والتاجيل ليوم آخر وقبل إن يرد خالد ظهرت سيفدا جاهزه للمشهد الذي من المقرر تصويره وهو مشهد الزفاف ورقصه الزفاف قائله أنا متحمسه لهذه المشاهد جدا وضحكت وقالت رأيت نفسي بفستان الزفاف فتكلمت مع نفسي في المراه قائله هل سارتديك يوما في الحقيقه ؟ هل سارتديك للرجل الذي اتمناه؟ هل سأرقص وافرح واعيش هذه المشاعر في حياتي الواقعيه ؟فكانت الاجابه بالطبع لا لأنني أريد رجل من عالم الاحلام لذلك قررت إن استمتع بكل مشاهد هذا اليوم
كانت تتحدث مع فريق العمل بصوت ضحوك واضح لتصل الرساله إلي خالد في حين ان خالد عندما ظهرت إمامه بفستان الزفاف أصابه الصمت وقال للمخرج ساكمل اليوم أنا بخيرررررر
وفعلا وانطلقت مشاهد التصوير
وكانت من أروع المشاهد التي عرضت علي الشاشات وكذلك كانت من أجمل الايام التي مرت علي سيفيدا وخالد لأن خالد كان أكثر خبثا وذكاء في اعترافه بمشاعره لسيفدا فقد استغل كل ما جاء في هذا اليوم للتعبير عن مشاعره بطريقه تكتب في أساطير الحكايات
الحلقه القادم اعتراف اللعوب خالد ذات الذكاء الماكر لسيفيدا
سنو وايت قلب خالد 😉