رساله من بريد الجمعه

“محبة الجمهور باقية… والترويج لا يعني أكثر من لعبة نجاح مؤقتة”

"محبة الجمهور باقية... والترويج لا يعني أكثر من لعبة نجاح مؤقتة"

عزيزتي أمل
آمل أن تكوني بخير.

لقد رأيت للتو رسالتك في قسم “القصص” على صفحتك حول سيلا وخليل.
وكالعادة، أقدّر أنك ما زلتِ تحرصين على إبقاءنا نحن المعجبين والجمهور الذي يثق بك على اطلاع دائم بالأخبار. قبل أسبوع، أخبرتني أنكِ ستخبرينا بأي جديد بمجرد أن يصلك، وأفترض الآن أنك أصبحتِ أكثر اطلاعًا.
رأيت الترجمة الخاصة بقصتك، لكنني لم أفهم بعض الأمور. فيما يتعلق بتكرارك لمصطلح “سنة واحدة”، هل تقصدين بذلك مدة التسويق؟
أنا قلقة من عيد ميلاد سيلا القادم، والذي سيحل بعد 3 أيام فقط. أعتقد أن أتا سيستغل المناسبة ليحصل على مزيد من الظهور، وأشعر أن ذلك لن يكون خبراً ساراً بالنسبة لنا كمعجبين.
وإذا كان العكس هو الصحيح، أو إن كان لديك أخبار جيدة، أرجو أن توضحي لي الأمور لأفهمها بشكل أفضل أقدّر ذلك وأتطلع لردك. شكرًا للاحترام الذي تُظهرينه تجاه جمهورك.

كتبت د/امل عبد العزيز
صاحبه القلم السعيد

الرد / شكرًا على اهتمامك وحرصك وأطمئنك تمامًا أنه لا داعي للقلق حيال ما يحدث حاليًا، فكل ما يتداول يندرج فقط تحت بند الترويج لا أكثر.

♦️وأن استخدام الترويج كأداة استراتيجية في الوسط الفني التركي هو أمر شائع ومعتمد من قِبل العديد من الفنانين، وذلك لعدة أسباب مهنية وواقعية:

♦️علاقة اي فنان تركي سواء سيلا او خليل او غيرهما بشخص اخر سواء من داخل الوسط اوخارجه سواء رجل اعمال او منتج او مصور او ممثل هي علاقة ترويجية بحتة ويمكن تفسيرها بعدة أسباب واضحة:

1. الدعم الإعلاني: عطا يعد الراعي الرسمي لمعظم العلامات التجارية والإعلانات التي تظهر فيها سيلا وبالتالي فإن ظهورهما سويا يدخل ضمن إطار الشراكة التجارية والترويج المهني.

2. التسويق غير المباشر: الجدل الذي يثار عند ظهورهما معًا يساهم بشكل كبير في لفت انتباه المنتجين والمخرجين والعلامات التجارية نحو الطرف الذي يثير الجدل دائمًا، مما يزيد من فرصه في الحصول على عروض عمل جديدة أو حملات دعائية.

3. رفع نسب المشاهدة: حتى في حال لم تقدم عروض جديدة مباشرة فإن هذا الجدل يساهم في جذب الانتباه إلى المسلسل الذي تشارك فيه سيلا او خليل او غيرهما من الممثلين الاتراك الذين يتبعون نفس منظومه الترويجات ما يؤدي إلى ارتفاع نسب المشاهدة، وبالتالي ارتفاع أجور الممثلين واستمرار العمل على الشاشة كما أن هذا النوع من الترويج يجذب جمهورًا جديدًا لكلا الطرفين.

4. تعزيز الوجود الإعلامي: الترويج، سواء كان مباشراً أو غير مباشر، يساعد الممثلين على البقاء في دائرة الضوء الإعلامي، خاصة في فترات لا يُعرض لهم فيها أعمال درامية أو سينمائية جديدة.

5. رفع القيمة السوقية للفنان: كلما زاد الحديث عن فنان معين في وسائل الإعلام أو على وسائل التواصل الاجتماعي، زادت قيمته السوقية أمام شركات الإنتاج والمعلنين، ما يترجم إلى عقود أعلى وأعمال أكثر.

6. جذب شركات الإعلانات: العلامات التجارية تبحث دائمًا عن الوجوه المؤثرة والمثيرة للاهتمام، وبالتالي فإن التفاعل الجماهيري مع أي ترويج يجعل الفنان هدفًا مغريًا للعلامات التجارية.

7. اختبار تفاعل الجمهور: أحيانًا يتم استخدام الترويج كأداة لقياس مدى تفاعل الجمهور مع فكرة ارتباط فني أو شخصي بين طرفين ما يستخدم لاحقا في اتخاذ قرارات إنتاجية مثل اختيار الثنائيات في المسلسلات.

8. كسر الجمود الجماهيري: في فترات ركود الاهتمام الجماهيري، يعتبر الترويج وسيلة لإعادة تنشيط اسم الفنان وجذب الانتباه مجددًا.

9. خلق قاعدة جماهيرية مشتركة: الترويج المشترك بين فنانين قد يؤدي إلى دمج جمهور كل منهما ما يوسع قاعدة المتابعين ويعزز فرص نجاح أي عمل يجمعهما مستقبلاً .

♦️لذلك من المهم دائمًا النظر إلى مثل هذه الترويجات بمنظور مهني واستراتيجي فهي جزء من أدوات إدارة الصورة العامة في عالم الفن ولا تعكس بالضرورة واقع العلاقات الشخصية أو اختيارات الفنانين الخاصة.

♦️لذا، إذا نظرنا إلى الأمر من زاوية مهنية سنجد أن الطرفين يحققان استفادة كاملة من الظهور المشترك وإثارة الجدل في أي مناسبة أو حدث وعندما يقل التفاعل من قبل المشاهدين لا تعود هناك فائدة من هذا الترويج يتوقف تلقائيًا.

📝 رسالتي لجمهور سيلا وخليل المحب والمخلص أعلم أن حرصكم نابع من حبكم ودعمكم الصادق لكن تذكروا أن الفنانين يعملون ضمن منظومة كبيرة تتطلب أحيانًا خطوات مدروسة لا تعكس مشاعرهم أو قناعاتهم الشخصية لذلك لنركز طاقتنا على دعم أعمالهم ونجاحاتهم الحقيقية ونترك المساحة الكافية للترويج أن يأخذ مجراه دون أن يؤثر على محبتنا وثقتنا بهم.

♦️نحن نتابع كل التفاصيل عن قرب وسنستمر في إيصال الصورة الحقيقية بكل مهنية وشفافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى