نقد

فيلم بيكيا واحد من علامات السينما التعبانة

كتبت د/ امل عبد العزيز

فيلم بيكيا واحد من علامات السينما التعبانة

فيلم بيستفزني لدرجة مبقدرش مشفوش لو جه ومحمد رجب بيمثل مشروع ممثل مصري مشي في الطريق المعتاد لصناعة النجم بس مش عاوزه تظبط معاه
مبدئياً بدأ كالعادة في أدوار الشر، وده اللي بيخلي المتحول لنجم يحمل معه كل عقد النقص ويفرغها عندما يصبح بطل طيب، المهم بتتجلى كل أحلامه في الفيلم ده، ومتخيل إنه قعد مع مجموعة مؤلفين يحكيلهم هو عاوز إيه وكل واحد كتب جزء في الفيلم وأتخيل طلباته كالتالي:

” بصوا أنا عاوز بداية زي أفلام جيمس بوند تفرمل المشاهد، يعني العصابة تضربني لما افرفر، وتضرب عليا نار، وتولع في عربيتي وترميها في البحر، والناس تفتكر الفيلم خلص بس اطلع عايش عادي، المهم بقى الأحداث

عاوز أبقى راجل غني وشيك فحت، وكمان عالم كبير وفي أجهزة ومخابرات بتجري وراه، وفي نفس ذات الوقت عاوز أبقى إبن بلد وعترة وشوية مشاهد زي دكان شحاتة كده،

عاوز وأنا غني بنت شيك ومزة بتحبني، بس خلوها تخوني معلش عشان الساسبينس، مش لازم مع حد عشان عيب في حقي، خلوها مع عصابات وتنظيمات، مش مهم دوافعها الشخصية المهم إني أكيد معايا حاجة شايلها لمصر والدول التانية عاوزاها،

أما بقى وأنا شعبي عاوز البت المجدع اللي كله هيموت عليها تحبني، طبعاً جو الحياة الشعبية الدافي المعفن ده مش هوصيكوا، الراجل الكبير الظريف اللي هيعاملتي معاملة حقيرة بس هتبان مجدعة وعشم، ومتنسانيش في الفرح الشعبي اللي بملايين اللي فيه مطربين زي محمود الليثي، وتنورة ورقاصة روسي وصيوان مهول، عارف أنهم ناس شحاتين بس دي فقرة أساسية في أفلام السبكي محدش بيركز فيها، ممكن في الفرح ألبس جلبية بيضا وعمة زي عرب سينا كده يبقى سمعنا كمان في حتة شيوخ القبايل والجو ده

وعاوز خناقة وأنا شعبي مع محمد لطفي زي فيلم حلاوة روح، واضربلي فيها كام نفر، وخناقة مسدسات والتحامات أهزم فيها الشرير الرئيسي، مش لطفي لأ خلو لطفي يطلع ظابط متخفي، ومشاهد ستات تعبانة هتموت وتنام معايا في المنطقة الشعبية وأنا أخدها تريقة ده بياكل مع الناس، ومشاهد الفقر بقى والضنك مع غنوة حزينة عن الفقر والحمل ومشاهد بكا مش هوصيكم يعني، أقولكم، خلوا واحد من الفقر يبيع عياله، لمين؟ عادي بينده لبتاع الخرده ياخد واحد

وفي تحابيش متتنسيش، يعني حبة أمثال وحكم وأنا شعبي تتخلد على المكروباصات والتكاتك، ومحاضرة ختامية وأنا جان بشكر فيها الشرطة والحكومة والكل يسقفلي ده أساسي في كل أفلامي على فكرة”

هنا ينهض أحد المؤلفين بعصبية ويقول
أيه العبط ده ده يبقى روبابيكيا مش فيلم
هنا تلمع عيون النجم ويقول
-تصدق برنس، هنسميه بيكا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى